تترقب الجماهير الجزائرية ما ستسفر عنه ملامح معسكر المنتخب الوطني المقبل، بعد أن كشفت مصادر خاصة للموقع الرياضي الشهير winwin أنّ الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش يستعد لإحداث تغييرات على تشكيلة “محاربي الصحراء”، قبيل المواجهتين الحاسمتين أمام الصومال وأوغندا ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
المنتخب الجزائري اكتفى بجمع أربع نقاط في آخر جولتين، حيث فاز على بوتسوانا (3-1) بالجزائر، قبل أن يكتفي بالتعادل السلبي أمام غينيا بالمغرب، ليؤجل حسم التأهل الرسمي إلى الجولتين الأخيرتين، إذ يحتاج زملاء القائد رياض محرز إلى ثلاث نقاط فقط لقطع تذكرة المونديال.
لكن الأداء المتذبذب فتح أبواب الانتقادات على مصراعيها ضد بيتكوفيتش، الذي اتُّهم بالجمود التكتيكي ومحاباة بعض الأسماء، مقابل تهميش المواهب الصاعدة مثل إبراهيم مازا وأنيس حاج موسى.
winwin أشارت إلى أنّ رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي عقد اجتماعاً طارئاً مع بيتكوفيتش بعد لقاء غينيا، خُصص لمناقشة حصيلة التربص الأخير والأداء المقلق لـ”الخضر”. الاجتماع انتهى بتجديد الثقة في المدرب السويسري، لكن مع تأكيد ضرورة القيام بتغييرات ملموسة على التشكيلة.
المصدر ذاته أوضح أن بيتكوفيتش اقتنع أخيراً بضرورة إعادة النظر في خياراته، وأن بعض الأسماء المعتادة قد تجد نفسها خارج الحسابات، على غرار سعيد بن رحمة، رامز زروقي، وحتى رياض محرز، الذي قد يفقد مكانته كلاعب أساسي غير قابل للنقاش.
غير أن التغييرات –حسب المصدر– لن تكون جذرية، إذ يسعى المدرب إلى تحقيق التوازن بين ضرورة ضخ دماء جديدة وبين ضمان النقاط الثلاث الحاسمة للتأهل.
الجماهير الجزائرية تترقب بلهفة ما ستسفر عنه قائمة بيتكوفيتش المقبلة، خاصة مع رغبتها في رؤية وجوه شابة تأخذ فرصتها، في وقت يطالب كثيرون بمنح الثقة للاعبين من طينة أنيس حاج موسى وإبراهيم مازا، وربما أسماء جديدة في خط الدفاع الذي يظل أكبر هاجس للفريق.
وبين ضغط النتائج ومتطلبات التجديد، تبدو معسكرات “الخضر” المقبلة بمثابة مفترق طرق حقيقي، قد يحدد ملامح المنتخب الجزائري في مونديال 2026.